«ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» …. بالأمس القريب صدر بيان القادة الثلاثة .. رئيس مصر وأمير قطر ورئيس أمريكا ..
الهدف من البيان هو وضع حد للمهزلة المستمرة في غزة والتي لم يتحقق اي من اهدافها الأساسية … والتي من المؤكد أنها لن تتحقق …
والعجيب في الأمر أن جميع دول العالم دون استثناء باركت ودعمت البيان وطالبت بوقف الحرب في غزة …
وهنا يبرز تساؤل هام: إذا كان الأمر هكذا فمن يساند الكيان البغيض في استمرار الحرب الشرسة .. !!؟؟
والملاحظ انه كلما استطاعت دولة الكيان أن تجذب العالم ليؤيدها بحجة الحفاظ على أمنها مرة من حماس ومرة أخرى من إيران وميليشياتها المتناثرة، إذا بمصر تفاجئهم وتعيدهم الى جادة الصواب مرة أخرى وذلك في نفس الوقت الذي تتأخر فيه إيران في ردها الذي صدعت العالم به ثم تنفذ عملية مسرحية بإطلاق وابل من المسيرات والصواريخ لتسقطها دفاعات الكيان بمساعدة أمريكا .. وهلم جرا ..
يحدث كل هذا في الوقت غير المناسب للإدارة الأمريكية المرتبكة بسبب انشغالها في الإنتخابات الرئاسية وفي نفس الوقت تتمنى الخلاص من صداع «النتن ياهوووو» وحكومته الفاشية الدموية الفاشلة
هم شغلوا العالم بمغامراتهم الشمالية رغم أن الهدف جنوبى، لكن مصر واعية ومتيقظة ولا يخيل عليها هذا الكلام …
ومنذ اليوم الأول للطوفان في السابع من أكتوبر ونحن نقول إن الهدف الرسمى الحاصل على موافقة ومباركة ودعم أمريكى، هو تحقيق خريطة النتن ياهووو التى رفعها في الأمم المتحدة وبشر فيها بمحو غزة ونهاية القضية الفسطينية ….
وحتى يحدث هذا لابد أن تتحمل مصر مسئولية السيناريو القذر ويتم تسليم سيناء للغزاوية سواء برضاها أو غصبا عنها …
وحتى إيجاد مبرر لتدخل امريكا وبريطانيا فلابد من حجة، والحجة أن مصر هى سبب ما حدث يوم السابع من أكتوبر ..!!
ومنذ اليوم الأول ياسادة وهم يشيرون للأنفاق على إستحياء وبعدها ومع تصاعد الأحداث أصبحت التصريحات رسمية …
بل زادوا أن مصر هي من قامت بتسليح حماس وأنها قامت بتهريب قادة حماس ومعهم الأسرى …
ورغم كل هذا حافظت مصر على موقفها الثابت وفي كل لقاء أو مناسبة كانت مصر تعلن وبوضوح عن رفضها للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية ..
ولأنها إستبقت أحداث الفيلم الهابط بالأبطال والكومبارس والمنتج والمخرج والسيناريو من قبل أن يكتب …
استعدت مصر بكل هدوء للردع أو المواجهة قبل الزمان بزمان ومن لا يعجبه هذا الموقف فعليه أن يضرب راسه في أعتى جدار …
وهنا يخرج علينا «النتن ياهوووو» صارخا معترضا ويعرض صورا مفبركة للأنفاق الممتدة لسيناء من أجل أن يدفع حاميته وداعمته أمريكا للتحرك، خاصة أنه استدعي جيوشها وأسلحتها بحجة ردع إيران ومنعها من الرد على سلسلة الإغتيالات التي تمت ضد صفوة قادتها .. كما وجهت ضربة قاسية مست شرفها كدولة حينما نفذت جريمة اغتيال اسماعيل هنية وهو على أرضها وفي ضيافتها …
ثم يعود الجيش الصهيوني الجبان لمهاجمة خان يونس من أجل دفع الغزاوية للهجوم على الحدود المصرية ومحاولة اختراقها، بعد أن تم إغلاق كل الأبواب والمنافذ فلا غذاء ولا ماء ولا وقود مع تدهورالظروف الصحية وانتشار الأمراض …
لتخرج مصر للمرة المليون بتصريحات واضحة تقول للنتن ياهوووو وحلفائه الفاشلين
(( اللى يقدر يقرب يجرب ))
وتعلن مصر الحقائق على العالم :
* ترويج إسرائيل لوجود فتحات أنفاق داخل الأراضي المصرية لا صحة له شكلا وموضوعا ….
* مصر تجدد رفضها القاطع لكل المحاولات الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة
ودفعهم نحو الأراضي المصرية لتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها ….
* مصر التزمت بأقصى درجات ضبط النفس منذ بداية الحرب على غزة أملا في الوصول للتهدئة ولتجنب دخول المنطقة في دائرة “مفرغة” من الصـراع ..
* الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية موقف ثابت وواضح ولا يمكن المزايدة عليه …
* من ناحية تانية يتصل الرئيس المصرى بالرئيس القبرصى ويتحدثوا ويتفقوا على وقف التصعيد في غزة …
وما أدراكم ماقبرص ياسادة .. فهي الميدان الخلفى للحرب والتي يوجد بها القواعد البريطانية والأمريكية
وتعتبر مركز هام لجمع المعلومات الاستخبارية وشبكة مراقبة للشرق الأوسط والبحرالمتوسط
ونقطة انطلاق رئيسية لتنفيذ عمليات عسكرية تخدم المصالح الإستراتيجية لإسرائيل وحلفائها
وما زلنا نتذكر الرصيف البحرى الأمريكى الذي فشل وانهار ثم اختفى ومعه أهدافه التي ظنوها خفية ومنها مخطط للتهجير وجلب المساعدات أقصد الأسلحة والإمدادات القادمة من قبرص الى قطاع غزة …
هذا بخلاف الموقف التركى العجيب الذى ظهر أثناء زيارة وزير الخارجية هاكان فيدان لمصر
وتصريح تركيا بطلبها للإنضمام لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية …
* كما لا ننسى أيضا ما تفعله مصر حالياً مع الصومال وجيبوتى وإريتريا
لوضع قدم للجيش المصرى في مدخل البحر الأحمر وتفويت الفرصة على أبي أحمد (( الصهيوني ))
أما من الناحية الغربية فنلاحظ انه في يوم السادس من أغسطس الحالي كانت هناك زيارة هامة للواء عباس كامل إلى ليبيا
حيث التقى باللواء خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وذكر انهما ناقشا التطورات السياسية وتنظيم عملية الانتخابات
سواء الرئاسية أو البرلمانية ..
لنفاجا بعدها بيومين بأن الجيش الليبى قام بتحريك قواته لتأمين حدوده خاصة في مدن ومناطق الجنوب الغربى في ظل نشاط العصابات والجماعات المتطرفة ….
مما سبب قلقا لدول الغرب … وتتحرك ميليشيات حكومة الدبيبة بعد أن نبهت الجيش الليبى لما هو آت …
* مصر لاعب رئيسى تحمى أمنها القومى وتضرب أهداف الصهاينة بدون إطلاق رصاصة واحدة …
*
من أجل هذا فلا تتعجبوا من الحملة المسعورة للعملاء إياهم الذين يسعون لتشويه صورة الجيش المصرى
الأمر جد خطير والمخطط القذر تتضح معالمه وتتكشف أسراره يوما بعد يوم …
حفظ الله مصر …